يقول مصمم العاب هولندي صنع فيلما يقوم على اساس احدى ألعاب الفيديو ان الفيلم الذي صنعه في منزله ليس سوى وسيلة للهو بينما تقول الولايات المتحدة ان الاسلاميين المتشددين يستخدمونه اداة لتجنيد الانصار.
ويظهر في الفيلم الذي يبلغ طوله 11 دقيقة رجل يرتدي العقال العربي ويحمل سلاحا اليا وهو يقاتل غزاة اميركيين وعرض على احدى لجان الكونغرس الاميركي هذا الشهر كدليل على قيام المتشددين بحملة لتجنيد المسلمين الشبان من خلال الانترنت.
وقال سمير وهو مصمم العاب هولندي عمره 25 عاما في مقابلة "كان مجرد وسيلة للهو وليس عملا سياسيا ولا علاقة له بتجنيد الاشخاص او بتدريبهم."
وطلب سمير عدم الافصاح عن اسمه الكامل وهو مسلم ولد ونشأ في هولندا ويهوى الافلام وموسيقى الراب الاميركية.
ويقوم فيلمه القصير على احدى العاب الفيديو ذات الشعبية وتدعى "باتلفيلد 2" وعادة ما يظهر فيها جنود اميركيون يقاتلون قوات صينية او شرق اوسطية.
واستعار سمير جزءا من التسجيل الصوتي لفيلم ساخر اسمه "الفريق اميركا.. شرطة العالم." ترد فيه العبارة "بمجرد ان جاء الكفار قضي عليهم فقد اعلنت الجهاد ضدهم في هذا اليوم."
كما اضاف جزءا من تصريح مسجل للرئيس الاميركي جورج بوش ادلى به بعد ايام من هجمات 11 سبتمبر/ايلول 2001 ووصف فيه الحرب على الارهاب بانها "حملة صليبية". وقد استاء كثير من المسلمين بشدة من ذلك الوصف واعتبروه دعوة للحرب على الاسلام.
وقد ابلغ اعضاء لجنة الكونغرس عندما عرض الفيلم عليهم في الرابع من مايو/ايار بان مواقع للمتشددين على الانترنت مصممة لاجتذاب الشبان الى حمل السلاح ضد الولايات المتحدة بثته.
وقال اريك مايكل من الشركة الدولية للتطبيقات العلمية التي تدفع لها وزارة الدفاع الاميركية سبعة ملايين دولار حتى تراقب 1500 موقع للمتشددين على الانترنت "يمكنك ان ترى كيف صممت الالعاب بحيث تؤثر عليك نفسيا بحيث تدفعك كي تذهب وتقتل جنود التحالف."
وسيبدأ سمير وهو شاب متميز العمل في مستشفى هذا الصيف وقد الحق فيلمه في ديسمبر/كانون الاول بمنتدى على الانترنت لهواة لعبة "باتلفيلد 2" طالبا رأي المشاركين في ارائه الانتاجية وقال انه شعر بالصدمة عندما علم بأنه عرض على لجنة بالكونغرس.
وقال "ينبغي للهيئات الحكومية ان تقوم بمزيد من البحوث قبل ان تخلص الى نتائج. الفيلم ليس كما صوروه في العرض."
ويتردد سمير الان في القيام برحلة خطط لها منذ امد طويل الى نيويورك خوفا من ان يتعرض للاستجواب حيث بات يخشى ان تكون اجهزة المخابرات الاميركية بدأت تراقبه.
واشار الى ان الجيش الاميركي يستخدم لعبة من العاب الفيديو تدعى "جيش اميركا" لتجنيد المتطوعين في صفوفه.
واوضح روبرت طومسون استاذ الثقافة الشعبية بجامعة سيراكيوز ان المواد الاعلامية المنتجة في الولايات المتحدة بما في ذلك العاب الفيديو هي في حد ذاتها مصدر غني بالمواد التي يمكن استخدامها في بث رسائل مؤيدة للولايات المتحدة او مناهضة لها.
وقال "هناك كثير من المواد التي يمكن استخدامها وتأويلها."