يا ليلة القدر طوفي ملء دنيانا
وهللي فرحة بالنور منطلقاً
وأذني في ليالي العشر مشرقة
في موسم الخير يهمي في جوانحنا
وعانقي مهجة ظمأى لمعرفة
تسامقت في معاني النور موقنة
ولم تزل تتحدى العلم مؤتلقا
سبحان من جعل الآيات معجزة
ونودي : اقرأ ، فلبت كل خافقة
في ليلة قدر الخلاق طلعتها
واستيقظ الكون لمّا طاف طائفها
فكم تمزق أبنائى ، وما برحوا
وذُبّح الحرم الأقصى ، وكم هُتكت
إنَّا إلى الله ندعو أن يؤلفنا
في ليلة القدر حيث العرش تحمله
ونسأل العون في عصرٍ تحرّكه
ولن نملّ دعاء الله ناصرنا وكبري في رحاب الكون إعلانا
وحيًا يضيء هذى النفس إيمانا
فطالما اشتاقت الأرواح ريحانا
فيضاً ترقرق حتى فاض هتانا
لمّا تزل في ضمير الغيب كتمانا
أن الحروف تزيد العقل تبيانا
إذ رام بين فضاء الله ( كيوانا )
لأحمد الخير إذ واتته قرآنا
وجاء ( جبريل ) بالآيات برهانا
فضَوّأ الأفق للساعين شكرانا
وظل يرجو من الرحمن غفرانا
يكيد بعضهمو للبعض ألوانا
أعراضنا ، واستبدّ الليل طوفانا
ويجمع الشمل بين الروض أفنانا
ملائك الله تسبيحاً وعرفانا
أطماع باغين ما لانوا لشكوانا
في ليلة القدر حيث النور وافانا
* * * * * *