بدأ علماء روس محاولة لتحطيم الرقم القياسي العالمي بالغوص في بحيرة بايكال في سيبيريا، وهي أعمق تجمع للمياه العذبة في العالم، مستخدمين بذلك غواصتين مأهولتين ويهدفون إلى الوصول عبرهما إلى قاع البحيرة الذي يقع على عمق 1700 متر من السطح.
وقال العلماء إن الرحلة هي جزء من خطة تستمر لمدة عامين وتهدف إلى حفظ النظام البيئي الفريد لبحيرة بايكال التي تضم خمس المياه العذبة في العالم والتي كانت منظمة اليونسكو قد أعلنتها عام 1996 موقعا تراثيا عالميا.
"بعثة بايكال المعقدة" ويبقى أن المياه العذبة هي التي تفرض شروطها الخاصة على الغواصين في نهاية المطاف
الدكتور أرتور تشيلينجاروف، عالم روسي
وذكر الدكتور أرتور تشيلينجاروف، الذي يقود فريقا من العلماء كان قد نصب علم روسيا في قاع منطقة القطب الشمالي في شهر آب/أغسطس الماضي، إن "بعثة بايكال" معقدة.
وأضاف تشيلينجاروف قائلا: "هناك مشاكل تقنية، بالإضافة إلى ظروف الطقس المتقلب. ويبقى أن المياه العذبة هي التي تفرض شروطها الخاصة على الغواصين في نهاية المطاف."
18 طنا
يُذكر أن الغواصتين المذكورتين تزنان 18 طنا وقد جرى تصميمهما لتتمكنا من العمل في مياه البحار، إلا أن القائمين على البعثة قاموا بتخليصهما من مئات الكيلو غرامات ليجعلوهما قادرتين على العوم بما فيه الكفاية في المياه العذبة ذات الكثافة الأقل من كثافة مياه البحر.
تضم بحيرة بايكال خمس المياه العذبة في العالم وهي مصنفة كموقع تراثي عالمي
وقال تشيلينجاروف إن فريقه سيعمل جاهدا للتغلب على تلك المصاعب، كما سيعد "حزمة من الإجراءات العملية والتوصيات" للترويج لحملة الحفاظ على بحيرة بايكال.
يُذكر أن مشروعا لمد خط أنابيب نفط عبر سيبيريا كان قد أثار جدلا واسعا في روسيا عام 2006 بعد أن احتجت جماعات حماية البيئة على المشروع قائلة إن من شأنه أن يؤثر على بحيرة بايكال القريبة.
وقد تدخل الرئيس الروسي حينذاك، فلاديمير بوتين، لصالح جماعات حماية البيئة وقال إنه يتعين حرف مسار خط الأنابيب بعيدا عن البحيرة المذكورة التي لم يكن يبعد المسار المبدئي للخط عن شاطئها الشمالي سوى 800 متر.