على الرغم من أن حساسية الطعام تصيب عدد قليل من الأطفال، فان هناك محاولات عديدة لمنع حدوثها من قبل
الباحثين والأباء.
تبعا لدراسة اجريت في الحساسية والمناعة، وجد ان الأطفال الذين يعانون من خطر الاصابة بالحساسية ولم يتم
اطعامهم حليب الأبقار، البيض و الفول اثناء مرحلة الرضاعة والامهات اللاتي لم يتناولن هذه الأطعمة طيلة
فترة الحمل قد ادى الى الى انخفاض نسبة حدوث الحساسية للطعام في السنتين الاولتين من عمر الطفل.
يقول احد الباحثين في هذا المجال "ان نسبة كبيرة من الأطفال المصابين بحساسية للبيض والحليب تختفي لديهم
اعراض الحساسية خلال 3-5 سنوات من عمر الطفل" ، "اما الأطفال المصابين بحساسية من الفول السوداني
والسمك فقد تستمر الحساسية لديهم حتى السنة السابعة من عمر الطفل وقد تستمر هذه الاعراض مدى الحياة
عند بعض الأطفال" وكان هذه النتائج بناء على دراسات عديدة في هذا المجال.
ويضيف هذا الباحث " التجنب المبكر للأطعمة المسببة للحساسية هي الخطوة الرئيسية لتجنب اعراض الحساسية
لدى الأطفال المعرضين للأصابة بها".
ومن علامات حساسية الطعام التي تصيب الأطفال: الأكزيما، الطفح الجلدي، عسر التنفس والاستفراغ من الحليب
الصناعي. ولحسن الحظ، فان هذه الأعراض الأولية تساعد على معالجة المرض في بدايته ومنع استفحاله في
الجسم.
وبما ان الأطفال المصابين بحساسية الطعام معرضين أكثر من غيرهم للاصابة بأمراض الجهاز التنفسي عند الكبر، فانه
من الأفضل أن نكتشف الطعام الذي يسبب الحساسية في وقت مبكر لنتمكن من التدخل بمنع أعراض الحساسية
الأولية من التطور الى أعراض متقدمة مثل الأزمة الصدرية والتهاب الأنف