تعلمت من مدرسة الحياة
]أن جرحي لا يؤلم أحداً غيري
وأن بكاء الناس من حولي لن يفيدني
[color=red]تعلمت من مدرسة الحياة
[size=24]أن أثمن الدموع وأصدقها
هي التي تنزل بصمت ولا يراها أحد
تعلمت من مدرسة الحياة
أن أفرح مع الناس وحدي
وأن دواء جراحي الوحيد هو رضاي بقدري
تعلمت من مدرسة الحياة
أن من راقب الناس مات كرهاً من الناس
وأن من حاسب الناس على عواطفهم نحوه
كان بينه وبينهم حبل مقطوع
وأنه لو أعطي الإنسان كل ما يتمنى لأكل بعضنا بعضاً
تعلمت من مدرسة الحياة
أنني إن أردت الراحة أن أعتني بصحتي
وإن أردت السعادة أن اعتني بأخلاقي وشكلي
وإن أردت الرقي أن اعتني بعقلي
وإن أردت كل ذلك أن أعتني بديني
تعلمت من مدرسة الحياة
ألا أحتقر أحداً مهما كان
فقد يضعه الله موضع من تُخشى فعاله ويرجى وصاله
وأنه لولا المرض لافترست الصحه الرحمة
تعلمت من مدرسة الحياة
أن لكل إنسان عيب
وأن أخف العيوب ما لا يكون له أثر سيء على من حولنا
تعلمت من مدرسة الحياة
أن البيئة التي نشأنا فيها كونت شخصياتنا
وأن أفكارنا وطموحنا تعيد صناعة شخصياتنا وتغير حياتنا
تعلمت من مدرسة الحياة
أن الكثير منا كـ "الأطفال"
نكره الحق لأننا نتذوق مرارة دوائه ولا نفكر في حلاوة شفائه
ونحب الباطل لأننا نستلذ بطعمه ولا نبالي بسمّه!
تعلمت من مدرسة الحياة
أن "جمال النفس" يسعدنا ومن حولنا
و"جمال الشكل" يسعد من حولنا فقط
وأن علامة حسن الخلق أن تكون في بيتك محبوبا
تعلمت من مدرسة الحياة
أنه ربما كان الضحك دواء والمرح شفاء
وقلة اللامبالاة أحيانا منجاة لمن أورثته الهموم والأعباء
وأني حين أضيع نفسي أجدها في مناجاة الله
وحين أفقد غايتي ألجأ إلى كتاب الله
تعلمت من مدرسة الحياة
أن أسوأ أنواع المرض أن تبتلى بمخالطة
غليظ الفهم
محدود الادراك
بليد الذوق
لا يفهم ويرى نفسه أنه أفهم من يفهم
تعلمت من مدرسة الحياة
أ
ن العاجز من يلجأ عند النكبات للشكوى
والحازم من يسرع للعمل
والمستقيم الذي لا تتغير مبادئه بتغير الظروف
والمتواضع الذي لا يزهو بنفسه في مواقف النصر
تعلمت من مدرسة الحياة
أنه لو كنا متوكلين على الله حق التوكل
لما قلقنا على المستقبل
ولو كنا واثقين من رحمته تمام الثقه
لما يئسنا من الفرج
ولو كنا موقنين بحكمته
لما عتبنا عليه بقضاؤه وقدره
ولو كنا مطمئنين إلى عدالته
لما شككنا في نهاية الظالم
وأن لله جنوداً يحفظوننا ويدافعون عنا منهم